المجلة | آيـــة |{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير اللّه وحرموا ما رزقهم اللّه وقتلوا أولادهم، وكل ذلك فعلوه بآرائهم وتسويل الشياطين لهم {قل} لهم {تعالوا} أي هلموا وأقبلوا {أتل ما حرم ربكم عليكم} أي أقص عليكم وأخبركم بما حرم ربكم عليكم حقا لا تخرصاً ولا ظنا، بل وحياً منه وأمراً من عنده أي وأوصاكم ألا تشركوا به شيئاً ، فإن من أتى ربه مشركا به حرم الله عليه الجنة ، ومن أتاه لا يشرك به شيئا أدخله الله الجنة. وقوله تعالى: {وبالوالدين إحساناً} أي أوصاكم وأمركم بالوالدين إحساناً أي أن تحسنوا إليهم، كما قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً}، واللّه تعالى كثيراً ما يقرن بين طاعته وبر الوالدين كما قال: {أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير}، فأمر بالإحسان إليهما وإن كانا مشركين. وقوله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} لما أوصى تعالى بالوالدين والأجداد، عطف على ذلك الإحسان إلى الأبناء والأحفاد فقال تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق}، وذلك أنهم كانوا يقتلون أولادهم كما سولت لهم الشياطين ذلك، فكانوا يئدون البنات خشية العار، وربما قتلوا بعض الذكور خشية الافتقار. وقوله تعالى: {من إملاق} قال ابن عباس: هو الفقر أي ولا تقتلوهم من فقركم الحاصل، وقال في سورة الإسراء: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} أي لا تقتلوهم خوفاً من الفقر في الآجل، ولهذا قال هناك: {نحن نرزقهم وإياكم} فبدأ برزقهم للاهتمام بهم أي لا تخافوا من فقركم بسبب رزقهم فهو على اللّه وأما هنا فلما كان الفقر حاصلاً قال: {نحن نرزقكم وإياهم} لأنه الأهم هنا، واللّه أعلم. وقوله تعالى: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن}، كقوله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق}. في الصحيحين عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (لا أحد أغير من اللّه من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن). وقوله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم اللّه إلا بالحق}، وهذا مما نص تبارك وتعالى على النهي عنه تأكيداً وإلا فهو داخل في النهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فقد جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللّه وأني رسول اللّه إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة). وقوله: {ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون} أي هذا مما وصاكم به لعلكم تعقلون عن اللّه وأمره ونهيه.

المزيد